السموم الفطرية هي مواد كيميائية تفرزها الفطريات في المناطق المحيطة. وأكثر السموم شيوعاً هي الأوكراتوكسين والأفلاتوكسين، والتي تصيب الدواجن نتيجة نموها في العلف. وهناك أنواع أخرى، مثل السموم الفطرية T-2، الفومونيزينات، وزيرالينون.
كما تنمو هذه الفطريات في الأعلاف المخزنة في الصوامع، وأثناء النقل، وعند الاستيراد، حيث يستغرق النقل والتخزين وقتاً طويلاً. ومن ثم عند وصول العلف إلى المزرعة أو العنبر، فإن طريقة التخزين، مثل تخزين العلف في أماكن معرضة للشمس والحرارة، أو في أماكن ذات رطوبة عالية أو سيئة التهوية، وأيضا عند وضع العلف على الأرض مباشرةً، تُمثّل عاملًا هاما في نمو هذه الفطريات، وذلك عن طريق أشكال التسمم الفطري:
• التسمم الفطري الحاد:
ويحدث ذلك عندما تأكل الطيور علفًا يحتوي على نسبة عالية من السموم الفطرية، مما يجعلها ضعيفة وخاملة، مع ريش منفوش، واصفرار في الوجه.
• التسمم الفطري المزمن:
ويحدث ذلك عندما تأكل الطيور علفًا ملوثًا بتركيزات منخفضة من السموم الفطرية. وهذا النوع من العدوى له تأثير اقتصادي كبير، ويسبب الأعراض التالية:
- – فقدان الشهية، وعدوى معوية، وإسهال بدرجات متفاوتة مما يجعل وزن الدجاج يكون أقل من الوزن المطلوب في نهاية فترة التسمين.
- – انخفاض كفاءة التحويل الغذائي، ونزيف على شكل بقع حمراء، وأحياناً كدمات زرقاء تنتشر في جميع أنحاء عضلات الجسم وتحت الجلد.
- – انخفاض في إنتاج البيض وارتفاع معدل الوفيات اليومية.
- – تكرار الإصابة بالمرض نتيجة ضعف المناعة.
- – تأثيرات سامة على الكبد، وتضخم الكبد، وتغير لونه إلى المحتقن أو الأصفر.
- – تسبب السموم الفطرية نقص المناعة، وتضخم الطحال والكلى، والفشل الكلوي، وخاصة سموم الأوكراتوكسين، كما أنها تسبب زيادة في استهلاك الماء، ونزيف في مختلف أعضاء الجسم وتحت الجلد، كما أنها تسبب الاستسقاء في البطن.
العلاج:
وضع مضادات السموم الفطرية في مياه شرب الطيور لمدة 10 أيام مع استخدام مضادات السموم المناسبة والقوية التي تقضي على كافة أنواع السموم.
مضادات السموم الكيميائية:
يحتوي على عدد من الأحماض العضوية، مثل حمض الخليك، وحمض البروبيونيك، وحمض الستريك، وحمض الماليك، وحمض الطرطريك. وتقوم هذه الأحماض بتحويل هذه السموم إلى مواد غير سامة، ويقوم الجسم بالتخلص منها عن طريق الكلى.
مضادات السموم البيولوجية:
يستخرج من جدران الخلايا، مثل جدران خلايا المنان، والبيتا جلوكان، وبعض البكتيريا الحية، مثل العصيات اللبنية. تمتص هذه المواد الطبيعية السموم الموجودة على أسطحها، مما يمنع امتصاصها في الجسم وإخراجها من الجسم.
**يجب أن يحتوي مضاد السموم على مادة مدرة للبول حتى يساعد على طرد السموم، وتحويلها إلى مواد غير سامة، والتخلص منها عن طريق الكلى. يجب أن تحتوي على منشطات الكبد، مثل (سيليمارين، البيتين، السوربيتول، إل-كارنيتين) حيث أنها تعالج الأضرار الناجمة عن السموم الموجودة في الكبد، وبالتالي، سيقوم الكبد بأداء وظائفه بشكل جيد، وكذلك المرارة، حيث تلعب العصارة الصفراوية دوراً هاماً في التخلص من السموم الموجودة في الجسم.